تبدأ السيدة أم هاشم ÙÙŠ جمع الأØباب من كل ناØية، بعضهم يأتي ÙÙŠ القطار، الآخرون يزØÙون مثل النمل، إنها طاقة جذب، سرها باتع، الإبل والأغنام مربوطة جوار المقام، Øلقات الذكر تدوي مثل خلايا النØÙ„ØŒ مدد يا أم هاشم، الÙقراء هم أسعد الناس Øظا؛ لا يأتيهم طعام يرزقونه إلا ÙÙŠ المولد، ج٠النهر، بان قعره!
Øاولت جاهدا أن ألبى دعوتها، عز علي أن يقام المولد وألا أكون من الملبين، ما Øيلتي وأنا Ùقير؛ لا ثياب لدي، سوءتي ظهرت مثل جرب ÙÙŠ جسد قرد Ø¥Ùريقي، صØتي واهنة صرت عود قش، يتندر البؤساء بعضهم على بعض، إنها Øالة من الهروب الجماعي ناØية الÙوضى، الكÙر يمور بديدان المش، تتراقص وتنتقل من جسد إلى آخر، يستلقون ÙÙŠ المسابخ، ومن ثم يتسامرون، لأول مرة وجدت الثعابين تخرج من أسÙلهم، Ùزعت، ربت شيخ المسجد على صدري: الÙقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأل٠عام!
خاطت أمي لي ثوبا أخضر، وضعت ÙƒÙا ÙÙŠ رقبتي، عممتني بشال أبيض، أركبتني Øمارا أزعر، يطو٠بي الصغار مقام الشيخ صÙوان، صنعوا مني قطبا، زعموا أنني مبارك، أغمز بعيني لإمرأة تتدلى من شعرها جديلتان، رقبتها بيضاء زينة للناظرين، Ø´Ùتاها تبدوان مثل إصبع الموز، أومأت إليها، ابتسمت!
عند المقام شجرة نبق عملاقة، تØتها Øكايات وعندها أسرار.
تلعب القطط مع الكلاب، تطو٠الأبقار بالبيوت من ÙŠØلب منها لبنا سائغا للشاربين، يهدل الØمام Ùوق أبراجه البيضاء، ثعلب يتربص الباب، تجري الأمهات خوÙا على أطÙالها، يصÙر Ø®Ùير الناØية، لقد جاء من زرع ÙÙŠ بلادنا الÙوضى، لم يا أم هاشم أطلقت الذئاب؟
شاهدتهم يكنسون المقام سبع مرات، يوزعون الÙول النابت، يهبون المسابØØŒ يرتدون الجلاليب!
ÙŠØيون المولد وهم لا يدرون أن المقام به عترة النبي، مدد يا صاØبة الستر الرÙيع، الÙقراء يطلبون عند بوابة المتولي أرغÙØ© خبز Ù…Øشوة بالÙريك، أنا كنت معهم هناك، لكنني Ø®Ùت لما وجدت رقبة الأتابك تتدلى، إنها تنز٠دما، سنابك الخيل المطهمة تضرب ماعون الثريد، جاءوا ÙŠØملون راية زرقاء تتوسطها نجمة بيضاء، لقد Øان وعد الآخرة، يا أم هاشم يطلبون دم الØسين، لم يكتÙوا بكربلاء، لقد وزعوا الموتى مع بطاقات الدعم، خيم الصمت على باب الÙتوØØŒ لقد سكنته العناكب، سي٠صدأ مما علاه من دموع الذل.
زرت المقام، جاءتني ÙÙŠ رؤيا، أعطتني ورقة بيضاء لها Øواش خضراء، لكن القلم مداده Ø£Øمر، كلما هممت بØر٠اختÙى، يختال شيطان عند باب الØديد، يسرقون الكØÙ„ من العيون.
أم هاشم سرها تتسامع به الآذان، تنطق به الشÙاه، تعلمه الجدات لصغارها، Øين يبذر الÙÙ„Ø§Ø Øبوب Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙŠÙˆØµÙŠ العصاÙير أن تØمل الØنطة لدراويش السيدة، قنديل أم هاشم يضاء بزيت Ø£Øمر قان، ذبالته تتØرك دائما جهة اليمين، لم تنطÙيء إلا يوما واØدا، لها مقام معلوم، ضجت السماء بما رأت، أل٠Øسين يا أم العواجيز، تأخر المولد هذه العام، لم يعد Ø£Øد يوزع صØون الÙول النابت، يزيد يطارد اليمام ÙÙŠ البراري، يطلق كلابه تتشمم أثر المØيطين بالØسين، هذه أيام مباركة، سيوزع الأتابك الثريد مع اللØÙ…!